يعتمد تشخيص ومراقبة أمراض الكبد المزمنة على الفحوصات السريرية والاستكشافات البيولوجية وعلم الأنسجة على أساس ثقب الخزعة ، وفحوصات التصوير غير الغازية مثل الموجات فوق الصوتية وتصوير المرونة النبضي

أي هجوم مزمن على الكبد سوف يسبب التهابًا ، مما يؤدي بعد ذلك إلى تكوين أنسجة ليفية في الكبد ، مما يؤدي إلى التليف الكبدي. وبالتالي فإن هذا التليف هو عملية تندب تحل محل خلايا الكبد التالفة. يمكن أن يختلف مدى هذا التليف ويتم وصفه على عدة مراحل. الكبد الطبيعي يكون في مرحلة بين ف0 و ف1 ، تشير المرحلة ف2 إلى تليف خفيف ، بينما تشير المرحلة ف3 إلى تليف شديد. يتم تعريف “تليف الكبد” من المرحلة ف4 عندما تككون هناك أنسجة ندبية في جميع أنحاء الكبد.  

هناك العديد من الأمراض التي يمكن أن تسبب تليف الكبد تدريجيًا وتتطور إلى تليف الكبد. السبب الأكثر شيوعًا لتليف الكبد في فرنسا (50٪) هو الإفراط في استهلاك الكحول. يسبب التهاب الكبد الفيروسي المزمن (ج و ب) ، 30% من حالات تليف الكبد. يبدو أن التهاب الكبد الدهني غير الكحولي يمثل حاليًا 10٪ من حالات تليف الكبد. الأمراض الزائدة (داء ترسب الأصبغة الدموية ومرض ويلسون) وأمراض المناعة الذاتية (تليف الكبد الصفراوي الأولي والتهاب الكبد المناعي الذاتي) نادرة، وتمثل كل منها 5٪ فقط من حالات تليف الكبد.

الكبد هو أكبر عضو صلب في جسم الإنسان. يتلقى حوالي 1.5 لتر من الدم في الدقيقة ويشارك في ثلاث وظائف حيوية رئيسية ضرورية لجسمنا: التطهير، والتوليف ، والتخزين

الكبد هو عضو مهم يستخدم في حرق الدهون وهضم وامتصاص العناصر الغذائية الحيوية وفي التخلص من السموم من الجسم. يمكن أن يؤدي التلوث والإجهاد وعدم توازن التغذية وتناول المضادات الحيوية على المدى الطويل إلى تلف الكبد